كتبت الإعلامية الكسندرا تريزيا عون عبر byblos tv نظمت جمعية إنسان للبيئة والتنمية(HEAD) بالتعاون مع بلدية جبيل والشبكة الدولية للتخلص من الملوّثات(IPEN), ورشة عمل بعنوان” النساء والمواد الكيميائية”، وذلك في المركز الثقافي البلدي في جبيل

نظمت جمعية إنسان للبيئة والتنمية(HEAD) بالتعاون مع بلدية جبيل والشبكة الدولية للتخلص من الملوّثات(IPEN), ورشة عمل بعنوان” النساء والمواد الكيميائية”، وذلك في المركز الثقافي البلدي في جبيل.
هدفت الورشة إلى تسليط الضوء على التأثيرات الخفية للمواد الكيميائية في حياة النساء اليومية، ورفع مستوى الوعي حول المخاطر الصحية والبيئية المرتبطة بها.

النساء والمواد الكيميائية: خطرٌ صامت يحيط بنا كل يوم
نعيش اليوم في عالمٍ تتغلغل فيه المواد الكيميائية في كل تفاصيل حياتنا اليومية- في الهواء الذي نتنفسه، والطعام الذي نأكله، والمنتجات التي نستخدمها يومياً من دون أن ننتبه لما تحتويه.
هذه المواد التي تمنحنا الراحة والمظهر الجميل، قد تكون في الوقت نفسه سبباً في مشاكل صحية خطيرة تمسّ النساء بشكلٍ خاص، ليس فقط لأن أجسامهن أكثر حساسية لهذه المواد، بل أيضاً لأنهن في الغالب الأكثر تعاملاً مع منتجات التنظيف ومستحضرات التجميل والعناية الشخصية.
من البلاستيك ومواد التنظيف، إلى العطور والمكياج، إلى مبيدات الحشرات والأغلفة الغذائية- كلها مصادر يومية لملوثات كيميائية تدخل أجسامنا ببطء، وتترك آثاراً بمكن أن تمتد حتى إلى الأجيال القادمة.

لماذا تستمر هذه المشكلة؟
الجواب بسيط لكنه مؤلم:
نقص الوعي العام، وضعف تطبيق القوانين البيئية، وغياب التركيز على تأثير المواد الكيميائية على النساء في السياسات العامة، إضافةً إلى العوائق الاقتصادية التي تحدّ من القدرة على الوصول إلى منتجات أكثر أماناً.

ما الذي يمكننا فعله لحماية انفسنا؟
١- اقرئي مكونات المنتجات قبل شرائها وابتعدي عن تلك التي تحتوي على مواد ضارة مثل:
‏ BPA
الفثالات Phthalates
البارابين Parabens
٢- استخدمي مواد طبيعية أو عضوية قدر الإمكان في التنظيف والعناية الشخصية.
٣- قلّلي من استخدام البلاستيك أحادي الاستخدام، خاصة في حفظ الطعام او تسخينه.
٤- شاركي المعرفة مع غيرك من النساء، فالتغيير يبدأ بالوعي، والوعي ينتشر بالمشاركة.

نصيحة ختامية:
حماية صحتنا ليست رفاهية… إنها حقّ ومسؤولية.
لنزرع معاً ثقافة بيئية واعية تحمي النساء، الأسر، والمجتمع من هذا الخطر الصامت.
كلّ خطوة صغيرة نحو بيئة أنظف، هي استثمار في حياةٍ أكثر أماناً وصحةً- لنا وللأجيال القادمة.